من هي مخرجة فيلم كفرناحوم؛ تدور أحداث فيلم كفرناحوم، تأليف وإخراج المخرجة اللبنانية نادين لبكي، حول طفل اسمه زين، يؤدي دوره الممثل الطفل زين الرفاعي. يعيش الطفل في منطقة فقيرة في لبنان في بيروت. يعاني زين من الحرمان والقسوة بشكل خاص بعد زواج شقيقته الصغرى وهروبها من المنزل، وبسبب تعرضه لها… وبسبب العديد من الصعوبات، يلجأ زين للعيش مع امرأة إثيوبية تعيش معها ومع ابنها الصغير، ومن هنا تبدأ معاناة الطفل زين عندما يضطر للخروج كل يوم للبحث عن طعام ليومه، وبعد ذلك تتوالى الأحداث المثيرة في الفيلم، عندما يقرر زين مقاضاة والديه لأنهما أنجباه دون أن يكونا قادرة على تربيته.
وفي الفيلم اكتسب الطفل زين صلابته وقدرته على المواجهة بسبب حياة التشرد في شوارع العاصمة بيروت، وترسخت لديه القناعة بأن والديه هما المسؤولان عن حياة البؤس التي يعيشها. . أما سبب تسمية الفيلم بكفرناحوم فيعود إلى المصطلح الفرنسي الذي يعني الفوضى، بالإضافة إلى ذلك. ويشير الاسم إلى قرية توراتية كان محكوم عليها بالفشل، وتبين من خلال مشاهد فيلم كفرناحوم أن الحياة الحقيقية لبعض الأبطال تشبه إلى حد ما الدور الذي لعبوه في العمل.
أبطال فيلم كفرناحوم
شارك في فيلم كفرناحوم مجموعة كبيرة من الفنانين، وفيما يلي نبذة عن بعض الأبطال المشاركين في العمل:
زين الرافعي
وقام الممثل زين الرفاعي بدور الطفل زين بطل فيلم كفرناحوم. ولد في سوريا عام 2004، وعندما بلغ 7 سنوات هرب مع عائلته من سوريا إلى لبنان. شارك في أول أعماله الفنية في فيلم كفرناحوم عندما اكتشفت موهبته المخرجة نادين لبكي. وأثناء تواجده في شوارع بيروت كلاجئ، انتقل لاحقًا مع عائلته للعيش في النرويج.
نادين لبكي
ولعبت المخرجة اللبنانية نادين لبكي دور نادين في الفيلم. ولدت في لبنان عام 1974م. درست الإعلام في جامعة القديس يوسف في بيروت، وتميزت بحصول مشروع تخرجها على جائزة في باريس عام 1998م. ثم بدأت عملها الفني من خلال… إخراج الإعلانات والفيديو كليب، وتعتبر المخرجة نادين من أشهر المخرجين العرب في مجال الفيديو كليب. أول مشاركة لها في التمثيل كانت من خلال فيلم البوسطة، كما شاركت في كتابة فيلم بنات السكر.
يوردانوس شيفيرو
الممثلة يوردانوس شيفيرو، اشتهرت من خلال مشاركتها في الفيلم اللبناني كفرناحوم، ولعبت دور المرأة الإثيوبية رحيل في الفيلم، والتي عاش معها الطفل زين بعد هروبه من منزل والديه، والتي اعتنت بطفلتها. جوناس.
ما هو فيلم كفر ناحوم
ويعد فيلم «كفرناحوم» من الأفلام التي أثارت جدلاً في الأوساط العربية، وخاصة اللبنانية، خاصة بعد فوزه بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2018، إضافة إلى ترشيحه لعدة جوائز عالمية.
واعتبر العديد من منتقديه فكرة تناول حياة الفقراء والمهمشين ومعاناتهم في لبنان، مع عرضها في المهرجانات العالمية، فكرة استهلاكية لاستجداء الجوائز وإرضاء الذوق الغربي.
وبناء على أصحاب هذا الرأي، لجأت المخرجة اللبنانية نادين لبكي إلى اللعب على العواطف من خلال تصوير قصة مؤلمة بشكل مبالغ فيه، ومن خلال تناول شخصيات تثير الرأي العام، مثل شخصية الطفل المشرد “زين” الذي لعب دوره الطفل السوري زين الرافعي – وشخصية “راحيل” الخادمة. الإثيوبية حامل من شاب لبناني يتخلى عنها ويرفض الاعتراف بطفلهما “يوناس”.
ومن خلال تسليط الضوء على اللغة اليومية التي تستخدمها الطبقات المهمشة التي تعيش في قاع حياة بائسة، بما تحتويه من قسوة وإهانات، فإنها تهاجم كل من كان سبباً في وجودها في هذا العالم.
في المقابل، يرى كثيرون أن الفيلم أوصل السينما اللبنانية إلى المستوى العالمي، وأن المخرج لبكي استطاع أن يعيد لهذه السينما سمعتها. إضافة إلى القيمة الإنسانية للفيلم الذي وقف إلى جانب المهمشين والمضطهدين في المجتمع اللبناني وعرض معاناتهم كما هي، وليس كما تحب المجتمعات المخملية أن تتخيلهم؛ وناقش الفيلم قضايا زواج القاصرات، وتشرد الأطفال، وعالم المخدرات، ومشاكل الخادمات، والفئات التي تعيش بدون وثائق أو أوراق رسمية تثبت وجودها على أرض الواقع.
قصة فيلم كفرناحوم
يعيش الطفل زين في منطقة عشوائية يسودها الفقر والجوع وغياب الوثائق الرسمية التي تثبت وجود الإنسان على وجه الأرض. ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الأسرة، إلا أن الأهل لا يتوقفون عن إنجاب الأطفال دون القدرة على توفير الحد الأدنى من أبسط مقومات الحياة الكريمة. ينام أفراد الأسرة في غرفة واحدة، مكتظون ببعضهم البعض، ولا يذهب الأطفال إلى المدرسة بل يذهبون للعمل في الشارع، وعندما يكبر الأطفال قليلاً، يتورطون في تجارة المخدرات والممنوعات. أما البنات فيتزوجن بمجرد ظهور علامات البلوغ للاستفادة من المهر، على نحو أشبه بالبيع.
زين يفشل في تغيير واقعه؛ فهو غير قادر على إقناع والده بإلحاقه بمركز تعليمي خيري ليتمكن من القراءة والكتابة، كما يفشل في وقف بيع (زواج) أخته الطفلة “سحر”. يقرر الهروب من المنزل ويدخل في متاهة التشرد التي تنتهي بالعيش في منزل الخادمة الإثيوبية راشيل التي تحتاج إليه للبقاء مع طفلتها أثناء ذهابها إلى العمل. إلا أنها تقع في أيدي القوى الأمنية لعدم حيازتها وثائق رسمية تسمح لها بالعمل في لبنان، وهنا يجد زين نفسه متورطاً في مسؤولية الطفل “يونس” ويعاني معاناة شديدة من أجل ذلك. لتأمين أبسط احتياجاتهم حتى يستسلم ويبيع الطفل لأحد أعضاء شبكة تزوير المستندات والاتجار بالبشر، والذي يعده بإخراجه من البلاد. لبنان.
ولكن عندما يعود إلى منزله لإحضار أي وثيقة تثبت وجوده على الأرض، سيواجه حقيقة أن عائلته لا تحتفظ بأي وثيقة تثبت وجودهم باستثناء شهادة وفاة أخته التي توفيت بسبب عدم قدرتها على تحمل المشاق. من الحمل والولادة.
وهنا يقوم زين بطعن زوج أخته، معتبراً إياه مسؤولاً عن قتل أخته. سيؤدي ذلك إلى إصابته بإعاقة دائمة (شلل) وسيدخل السجن ليقضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات.
خلال فترة سجنه، سيقرر زين ملاحقة والديه لأنهما أدخلاه إلى هذه الحياة البائسة دون توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة له. سينجح في تحريك الرأي العام، وستتطوع محامية للدفاع عنه.
جرت العادة في الأفلام التي تتناول حياة العشوائيات والمناطق المعوزة، إخضاع هذه الحياة لبعض التجميل والمكياج. يتم تقديم الحوار وطريقة الكلام وفق ما تسمح به الرقابة المجتمعية والصورة التي تريد هذه الرقابة رؤيتها. لكن نادين لبكي اختارت أن تقدم هذه المجموعة كما هي في الواقع، وليس كما نحب أن نراها. وقدمت الحوار اليومي لهذه الشخصيات المليء بالشتائم واللغة القاسية المستوحاة من قسوة ومرارة حياتهم.
ورغم أنها عرضت مأساة الطفل بالتفصيل، إلا أنها أتاحت خلال جلسات المحاكمة الفرصة للأهل للدفاع عن أنفسهم وشرح الظروف القاسية التي أجبرتهم على هذه الحياة. وكأن لبكي تدين المجتمع نفسه أكثر مما تدين الوالدين، فينتهي الفيلم دون أن ينطق القاضي بالحكم؛ لأن هدف الفيلم هو إظهار معاناة المهمشين، وليس إطلاق أحكام قيمية تضع في قفص الاتهام أشخاصاً أنتجتهم ظروف اجتماعية ظالمة.
واختار المخرج الأطفال الذين شاركوا في الفيلم من نفس البيئة التي يتناولها الفيلم. إنهم أطفال فقراء ونازحون ولاجئون. وذلك لكي يكون التمثيل أكثر مصداقية وعفوية، وهذا ينطبق على بطل الفيلم الطفل السوري زين الرافعي الذي يقف أمام الكاميرا لأول مرة في هذا الفيلم. لكن رغم إتقان الطفل لدوره، إلا أنه بدا أصغر من عمر الشخصية، الذي يحتاج إلى طفل أكبر منه بسنتين أو ثلاث سنوات ليقنعنا بقدرته على الهجوم بطريقة ضارة تؤدي إلى إعاقة دائمة.
أبرز الترشيحات والجوائز التي حصل عليها فيلم كفرناحوم
ترشح فيلم كفرناحوم للمخرجة نادين لبكي للعديد من الجوائز العالمية، أبرزها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وجائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وتحالف الصحفيات السينمائيات، وجوائز الأكاديمية البريطانية للسينما. . تم ترشيحه أيضًا لجوائز الأفلام المستقلة لأفضل فيلم دولي مستقل، وجائزة سيزار لأفضل فيلم أجنبي، وجائزة شيكاغو لنقاد السينما، والعديد من الترشيحات الأخرى. وفي المقابل حصل أيضًا على جوائز عالمية أهمها:
جوائز شاشة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2018، جائزة أفضل مخرج.
جائزة مهرجان كالغاري السينمائي الدولي للفيلم المفضل لدى الجمهور، والفيلم الروائي الأمريكي/العالمي، وجائزة الفيلم المفضل لدى المعجبين لعام 2018.
أبرز جوائز مهرجان كان السينمائي: جائزة لجنة التحكيم وجائزة لجنة التحكيم المسكونية 2018.
مهرجان أكاديا الدولي للسينما الفرنكوفونية لأفضل فيلم أجنبي وجائزة الجمهور 2018
جائزة الجمهور لمهرجان فلاندرز السينمائي الدولي في غينت نورث سي بورت لعام 2018.
مهرجان أنطاليا السينمائي الدولي لأفضل ممثل + جائزة زين الرفاعي ولجنة التحكيم الشابة 2018.
جائزة الجمهور لمهرجان روتردام السينمائي الدولي 2019.
جائزة الجمهور لمهرجان ليدز السينمائي الدولي لأفضل فيلم روائي طويل 2018.
جائزة الجمهور لمهرجان ملبورن السينمائي الدولي 2018.
الحائزة على جائزة الجمهور في مهرجان ميامي السينمائي الدولي جيجي جيرمونت.
تفضيل الجمهور في مهرجان ميل فالي السينمائي الدولي – الجائزة الذهبية للسينما العالمية لعام 2018.
حصل مهرجان النرويج السينمائي الدولي على جائزة الجمهور لعام 2018.
والعديد من الجوائز العالمية الأخرى، حيث وصل عدد الجوائز التي حصل عليها إلى 22 جائزة عالمية.
التعليقات