سبب اغتيال عباس الدبس؛ قُتل المسؤول العسكري في حزب الله عباس الدبس، أمس الخميس، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة النبطية جنوب لبنان، بحسب ما أفادت مصادر في قناتي العربية والحدث.

وبحسب مراسلي العربية والحدث، فإن صاروخاً أطلقته طائرة مسيرة استهدف سيارة عند مدخل النبطية، مضيفاً أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل عنصرين من حزب الله، حيث كانت السيارة المستهدفة تقل 3 أشخاص، اثنان منهم. تم نقلهم إلى المستشفى.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أنه “في حوالي الساعة 4:15 عصراً، ونفذت طائرة مسيرة إسرائيلية ظهر اليوم، غارة جوية على مركبة رباعية الدفع عند المدخل الشرقي لمدينة النبطية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً استهداف القيادي في حزب الله عباس الدبس في النبطية. وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي بعد اغتيال عباس الدبس: إن “حزب الله سيستمر في فقدان منظومته”، مضيفا أن “هناك العشرات من القوات الجوية تعمل الآن في سماء جنوب لبنان”.

وحذر قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار يوم الخميس من أن حزب الله “سيواصل دفع ثمن أنظمته”.

وأوضح بار في مؤتمر صحافي: «الآن هناك عشرات الوحدات الجوية العاملة في جنوب لبنان، وعندما تصدر الأوامر ستتحول العشرات إلى مئات للقيام بمهامها خلال لحظات من استدعائها».

من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الجيش قضى على قيادي في حزب الله مسؤول عن إطلاق الصواريخ على كريات شمونة” شمال إسرائيل.

يُشار إلى أن مدينة النبطية بعيدة نسبيًا عن الحدود مع إسرائيل، وبقيت حتى الآن بمنأى عن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وتم استهداف السيارة في شارع رئيسي في المدينة الواقعة شمال نهر الليطاني وتبعد 12 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وفرضت القوات العسكرية طوقاً مشدداً على مكان الاستهداف.

وجاء استهداف السيارة في وقت كثف فيه حزب الله منذ الصباح قصفه لمواقع إسرائيلية بينها ثكنة معاليه الجولان وبرانيت ومقر قيادة في كريات شمونة، بحسب ما أعلن في عدة بيانات.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر سكاي نيوز عربية أن القائد العسكري لحزب الله علي كركي كان الهدف الأساسي لهجوم النبطية في جنوب لبنان الذي وقع الخميس، لكنه نجا.

تعرضت سيارة لهجوم بطائرة مسيرة، ما أدى إلى إصابة المسؤول العسكري في حزب الله عباس الدبس الملقب بـ”الحاج عبد الله”، وشخص آخر كان برفقته.

إلا أن مصادر أكدت لسكاي نيوز عربية أن كركي كان هو الهدف قبل أن ينجح في تمويه نفسه، حيث لم يكن موجودا في السيارة المستهدفة.

وأكدت المصادر أن كركي، الذي نجا من محاولة اغتيال ثانية، يعتبر القائد العسكري الأعلى في الحزب، كما أنه عضو فيما يعرف بـ”مجلس الجهاد”، وهو الجناح العسكري والأمني لحزب الله. .