من هي “هبة حاج عارف” التي غابت صورتها.. بعض تفاصيل الجريمة الشائكة شمال حلب؛ عثر صباح اليوم الثلاثاء 27 شباط، على جثة الناشطة النسوية السورية هبة حاج عارف مقتولة داخل منزلها في بلدة بزاعة بريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المجلس الوطني السوري. الجيش (شمالي سوريا)، في حادثة صادمة احتلت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت الجدل. على نطاق واسع بين السكان.

ابرز النقاط

  • هبة حاج عارف
  • من هي هبة حاج عارف
  • مقتل هبة حاج عارف
  • صور هبة حاج عارف
  • هبة حاج عارف ويكيبيديا
  • جريمة هبة حاج عارف

وتضاربت الأنباء بين انتحار الناشطة هبة أو ارتكاب جريمة قتل بحقها.

وهي ناشطة نسوية تدعى “هبة الحاج عارف”. درست في كلية الحقوق بمدينة حلب منذ سنوات. وهي عضوة في شبكة المرأة السورية. عملت سابقاً في المجلس المحلي لمدينة بزاعة بريف حلب الشمالي. وهي متزوجة وتعيش مع زوجها في نفس المدينة. هي أم لطفلين (فتاة عمرها 15 سنة). عمرها 6 سنوات وصبي أصغر. كما تعمل مديرة قسم البنات في مدرسة تابعة لمنظمة “يني آدم” التركية والتي تعني (الخطوة الجديدة) باللغة العربية.

واعتقل تنظيم “داعش” الناشطة “هبة”، وصدر بحقها حكم بالإعدام خلال فترة سيطرته على المنطقة (2014-2017). وتم اعتقالها عندما كانت في طريقها من حلب إلى بزاعة، وعندما سيطر الجيش الوطني على مدينة الباب، تم تهريبها من السجن من قبل مقاتلين من مدينة بزاعة، بحسب مصادر مطلعة. قال حلب اليوم.

وتمكنت “حلب اليوم” من الوصول إلى عائلة الفتاة “هبة” للوقوف على تفاصيل الحادثة، وأكد أحد أقاربها – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – أن القتيلة “هبة” تعرضت للموت التهديدات قبل أسبوعين من وفاتها. وأجبرتها هذه التهديدات على الاستقالة من عملها في المنظمة، مشيرة إلى أن هذه التهديدات تشبه تماما تلك التي واجهتها قبل عام تقريبا، والتي حذرتها من الاستمرار في عملها في المجلس، وعليها الاستقالة منه.

ويقول المصدر إنه لدى تلقي التهديدات الأخيرة -قبل أسبوعين- تقدمت “هبة” بشكوى إلى الشرطة في البلدة، مشيراً إلى أن البلدة تخضع لـ”فرقة الحمزة” العاملة ضمن “القوة المشتركة” التابعة للحزب الوطني السوري. جيش.

وأشار إلى أن “هبة” تحدثت شخصيا مع مجموعة من دائرتها الداخلية حول التهديدات التي تعرضت لها، مضيفا: “آخر مرة تواصلت معها ذكرت أنها ستشرح لنا التفاصيل خلال لقاء هذا الأسبوع في مدينة اعزاز، لكن الجريمة حدثت قبل اللقاء”.

وأوضح أن لهبة تقوم بنشاطات في المنطقة لتوعية وتمكين المرأة في بزاعة، مشدداً في الوقت نفسه على أن الناشطات يتعرضن لضغوط ومضايقات “اجتماعية وأمنية” تصل إلى حد التهديد في منطقة الباب. وذلك بسبب «الأدوار المحددة لهم مسبقًا»، بحسب وصفه.

وتابع المصدر المقرب: “إن المرأة المقتولة كانت لها قيمة مجتمعية في محيطها، بسبب نشاطها وفعاليتها فيما يتعلق بحقوق المرأة وتمكين المرأة ودعمها”.

والثلاثاء الماضي، ورد بلاغ للشرطة المدنية في مدينة بزاعة، عن وجود جثة مقتولة داخل منزلها، فخرجت دوريات الشرطة برفقة سيارة إسعاف، وفور وصولها نقلت القناة الجثة إلى مكان الحادث. المستشفى برفقة قوة أمنية، وأوقفت الشرطة زوجها وشخصين آخرين لإجراء التحقيقات اللازمة. بحسب مراسل “حلب اليوم”.

ويقول مراسلنا إن الطب الشرعي في المنطقة استبعد أن تكون الوفاة بسبب “الشنق”، بعد إجراء الكشف السريري على الجثة، مشيراً إلى أن أهل الفتاة رفضوا تشريح الجثة وطلبوا استلامها. إلا أن الطبيب الشرعي طلب من الشرطة العمل على بعض الإجراءات في مكان الجريمة، وعلى إثر ذلك تم القبض على 3 أشخاص “مشتبه بهم” للتحقيق معهم.

وبحسب إحدى الروايات، فإن الشابة “هبة” تعرضت منذ أكثر من عام ونصف للتهديد والضغوط من قبل مجهولين، يتهمونها “بولاء عائلتها لنظام الأسد”. وجود العديد من المقربين منها في مناطق سيطرة الأسد.

وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، تبقى تفاصيل هذه الحادثة محط أنظار المحققين، حيث يسعى القضاء إلى كشف ملابساتها وتقديم المتورطين إلى العدالة.

وأصدرت “مديرية أمن الباب وريفها”، أمس، بياناً أكدت فيه متابعتها لقضية مقتل الطفلة “هبة”، مشيرة إلى أن “بعض وسائل الإعلام نشرت معلومات لا أساس لها من الصحة في محاولة منها”. لربط القضية ببعض المؤسسات المدنية والعسكرية، وتحويل الحادثة إلى قضية رأي عام لنشر الفوضى قبل انتهاء العمليات”. التحقيق والوصول إلى كامل ملابسات القضية”.

وأضاف البيان، أنه تم إلقاء القبض على عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم بالحادثة، بحسب التحقيقات الأولية، مؤكداً “عدم ارتباطهم بالفصائل العسكرية، إضافة إلى عدم وجود صلة بين الحادثة وأي عمل يتعلق بالشأن العام”. “.

من جانبها، نعت “شبكة المرأة السورية” عضوتها وزميلتها (هبة حاج عارف)، وأوضحت أنها تعرضت لتهديدات بالقتل، إضافة إلى الضغط عليها لإجبارها على تقديم استقالتها من منصبها كعضوة في شبكة المرأة السورية. المجلس المحلي لمدينة بزاعة.

وفي هذا السياق، نعت الحركة السياسية النسوية أيضًا الناشطة “هبة”. واستنكرت الحركة “الجريمة”، وطالبت بضرورة كشف الحقائق ومحاسبة كافة المتورطين فيها.

كما أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل الناشطة “هبة”، ودعت الحكومة المؤقتة والجيش الوطني إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل في الحادثة. ودعت إلى توفير الحماية اللازمة للنساء العاملات والناشطات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المؤقتة، وضمان سلامتهن، وتوفير البيئة المناسبة لهن.

ولا توجد حتى اليوم صور للناشطة “هبة” على مواقع التواصل الاجتماعي، ويجمع العديد من سكان ريف حلب الشمالي على أن جرائم القتل والسطو المسلح والاغتيالات تتكرر باستمرار في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، حيث تعاني تلك المناطق من خلل أمني.